أهلاً قرائي الأعزاء في واحد من أهم المقالات وفي سلسلة حديثنا عن الاستثمار وكيفية الربح منه بكل الطرق الممكنة وحيث تعد صناديق التحوط من أبرز أدوات الاستثمار التي تستخدمها المؤسسات المالية والمستثمرون الأفراد لتقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأسواق المالية. فهي تعمل على تحوط المستثمرين ضد التقلبات السعرية والمخاطر المتعلقة بالتضخم والتغيرات الاقتصادية. وتعد صناديق التحوط خيارًا مثاليًا للمستثمرين الذين يرغبون في تحقيق عوائد مستقرة ومضمونة ، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهمية الاستثمار في صناديق التحوط وكيفية استخدامها كأداة فعالة لإدارة المخاطر المالية.
ما هو الاستثمار في صناديق التحوط ؟
صناديق التحوط أو ما تُعرف بالمحفظة الوقائية هي صندوق استثمار يستخدم سياسات وأدوات إستثمارية متطورة لجني عوائد تفوق متوسط عائد السوق. من الأدوات التي تستخدمها صناديق التحوط هي المشتقات المالية والعقود الآجلة والمقايضات ، أما أمثلة على السياسات الاستثمارية المستخدمة فهي الرفع المالي والبيع المكشوف. على عكس أسمها الذي يقع فيها أغلب المستثمرين أن التحوط هو الحد من المخاطر ، تتميز صناديق التحوط بالمخاطر العالية حيث تعتبر أحد أنواع صناديق الاستثمار. يقوم صندوق التحوط بالاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول ،
إلا أنه يتداول عادة في الأوراق المالية.
كيفية نشأة صناديق التحوط ؟
تحاول صناديق التحوط تحقيق عائد إيجابي من استثماراتها بغض النظر عما إذا كانت الأسواق تتخذ مسارًا صاعدًا أو هابطًا. يستثمر مديري صناديق التحوط عادة أموالهم في الصندوق الذي يديرونه ، وهو الأمر الذي يحقق نوعًا من الموائمة بين مصالحهم الخاصة ومصالح المستثمرين فيالصندوق.يدفع صندوق التحوط عادة لمدير الاستثمار رسومًا مقابل الإدارة فضلاً عن رسوم مقابل الأداء. تكون رسوم الإدارة عبارة عن نسبة مئوية من أصول الصندوق. بينما تحدد رسوم الأداء وفق نسبة مئوية من الزيادة في قيمة الصندوق خلال العام. ونظرًا لعدم بيع أو تداول صناديق التحوط في أسواق الأسهم العامة ، فإنها لا ترضخ عادة لنفس القيود واللوائح التنظيمية التي يتعين على صناديق الاستثمار والصكوك المالية الأخرى الالتزام بها
. ما هي أهداف صناديق التحوط ؟
تستهدف تحقيق أقصى أرباح ممكنة تقوم على ضمان تحقيق ربح للمستثمر فيه بصرف النظر عما قد يحدث في أسواق العالم من تقلبات. وليس هناك أي قيود على مدير الصندوق من الجهات المنظمة. ويبلغ عدد هذه الصناديق التي ظهرت فكرتها في وول ستريت في أربعينيات القرن الماضي ثمانية آلاف صندوق تجوب شتى أسواق العالم. نشأة صناديق التحوط يعود أصلها إلى عام 1949 وظهر توجه للاستدانة من صناديق التحوط كبديل عن البنوك التقليدية. إذ تختلف قواعد الدين وشروطها وهيكلتها عن الأساليب
المتبعة في البنوك التقليدية. وإن تبدو شروطا صعبة ومنهكة ، إلا أنها تكون الملاذ الوحيد لبعض الشركات
كيف تعمل صناديق التحوط ؟
صندوق التحوط هو بمثابة شراكة إستثمارية تقوم بين مدير الصندوق( deposit director) المسمى الشريك العام( general mate) وعدد محدود من المستثمرين المسمّين الشركاء المحدودين( restricted mates). ويساهم الشركاء المحدودون بالمال ، فيما يتولّى الشريك العام إدارة المال تبعاً لاستراتيجية الصندوق.
كيف يمكن شراء صناديق الاستثمار ؟
يتم شراء وبيع الصناديق الاستثمارية في البورصة – بنفس طريقة الأسهم. تُؤدي وظيفة شبيهة بوظائف المؤشرات وصناديق الاستثمار الائتمانية وغيرها من المنتجات المُتداولة في البورصة. يُمكنك شراء صندوق ETF لتتبُّع قطاع أو مؤشر أو أسهم من بلد معين ، أو سلعة ما أو عملة أو أسواق ذات دخل ثابت.
ما هي صناديق الاستثمار ذات العائد اليومي ؟
هو صندوق استثمار مشترك تم إطلاقه في أبريل 2014 ، وهو يهدف إلى خلق آلية تسمح بتحقيق دخل يومي متراكم وسيولة للمستثمرين من الأفراد والشركات على حدالسواء. محفظة متنوعة يقوم الصندوق بالاستثمار في مجموعة متنوعة من أدوات الدخل ذات العائد الثابت قصير الأجل. يقوم الصندوق بالاستثمار في الودائع لأجل وأذون الخزانة
هل صناديق الاستثمار آمنة أو مضمونة ؟
كأي استثمار آخر ، تتعرض صناديق الاستثمار لعدة أنواع من المخاطر ، لذا لا يمكن القول بأن صناديق الاستثمار آمنة أو مضمونة ؛ وذلك لأن قيمة الوحدات يمكن أن ترتفع أو تنخفض وفقًا لطبيعة استثمارات الصندوق وظروف الأسواق المستثمَر فيها
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك اي تسائل عن الموضوع و سنجيبك باسرع وقت ممكن